وصف المدون

تطبيقاتك هو موقع تقني شامل يقدّم شروحات مبسطة ومحدثة حول تطبيقات الأندرويد وiOS، برامج الكمبيوتر، وأدوات مايكروسوفت مثل Windows وOffice. نغطي أحدث التقنيات، حلول المشاكل التقنية، وتحميل التطبيقات الآمنة، مع محتوى موثوق وسهل الفهم لجميع المستخدمين.

إعلان الرئيسية

هذه هي العثرة التي جعلت ويندوز 11 أبطأ من ويندوز 10

رغم مظهره العصري وواجهته الأنيقة، يواجه ويندوز 11 انتقادات متزايدة بسبب بطء استجابته مقارنة بسلفه ويندوز 10. كثير من المستخدمين يلاحظون تردّد الواجهة وتأخرها في تنفيذ أبسط الأوامر، حتى على أجهزة حديثة وقوية. 

هذا الإحساس لم يعد مجرد انطباع، بل تشير تحليلات تقنية إلى أن السبب يكمن في بنية داخلية معقدة، وخصوصًا في تقنية تُدعى XAML Islands، التي كان الهدف منها تحديث النظام، لكنها أضافت عبئًا خفيًا ينعكس على كل نقرة وحركة في الواجهة.

لماذا يبدو ويندوز 11 أبطأ رغم حداثته
ويندوز 11 بطيء؟ إليك القصة الكاملة التي لا تريد مايكروسوفت أن تسمعها

لماذا يبدو ويندوز 11 أبطأ رغم حداثته؟

أجمل وأكثر حداثة من ويندوز 10، إلا أن ويندوز 11 يبدو أقل حيوية بكثير من سلفه.مطوّر برمجيات بحث في الأمر ووجّه أصابع الاتهام إلى تقنية محورية في النظام، تجعل كل نقرة أبطأ، حتى على الأجهزة الحديثة.

بطء ويندوز 11: انطباع المستخدمين أم مشكلة تقنية؟

إنه شعور يختبره الكثيرون دون القدرة على تفسيره بدقة. في ويندوز 11، تبدو الواجهة أحيانًا مترددة، وكأنها تفكّر قبل أن تتفاعل مع أي إجراء. النقر على ملف، فتح قائمة "ابدأ"، عرض قائمة السياق، أو حتى تشغيل مستكشف الملفات: كل ذلك قد يبدو أبطأ من ويندوز 10، حتى على الحواسيب القوية والحديثة. يلجأ البعض إلى استخدام اداة صيانة النظام للحصول على أداء أفضل، رغم أن هذا الحل يبقى مؤقتًا.

 وإذا أضفنا إلى هذا الإحساس بالبطء المشاكل العديدة التي تسببت بها التحديثات المتتالية والفوضوية لويندوز 11، يمكننا فهم سبب تمسّك كثير من المستخدمين بالنظام القديم، رغم أن مايكروسوفت ستوقف دعمه قريبًا.

دور XAML Islands في بطء ويندوز 11

الأمر ليس مجرد انطباع. فقد دفع الفضول مطوّرًا يُدعى أدريان بيرون إلى التعمق في آلية عمل النظام، وكما أوضح على موقعه بالتفصيل، فقد حدّد المتهم الرئيسي: تقنية XAML Islands. إذ حاولت مايكروسوفت تحديث نظامها دون إعادة بنائه كليًا، لكنها بذلك أضافت طبقة من عدم الكفاءة تؤثر على جميع المستخدمين، حتى أولئك الذين يملكون أجهزة فائقة الأداء.

XAML Islands: تقنية "ترقيع" الواجهة

لفهم هذا البطء المستمر والمنتشر، لا بد من العودة إلى بنية واجهة ويندوز 11. يعتمد النظام الآن على لغة XAML (eXtensible Application Markup Language) لإنشاء واجهات رسومية متطورة، بانتقالات بصرية وتأثيرات، وقابلة للتكيف مع مختلف أحجام الشاشات. هذه التقنية تعمل بكفاءة عالية في التطبيقات الحديثة المصممة لها. 

لكن المشكلة تبدأ عند دمج هذه العناصر مع برامج أقدم، صُممت وفق معايير ويندوز 7 أو 10،ولتجنّب إعادة كتابة كل شيء، أدخلت مايكروسوفت ما يسمى بـ XAML Islands "جزر XAML" — وهي وحدات مستقلة تضم عناصر واجهة حديثة (قوائم، أزرار، حركات) يتم زرعها داخل تطبيقات كلاسيكية.

قد تبدو هذه الفكرة ذكية، لكنها تجر وراءها تبعات ثقيلة. على عكس ويندوز 10 الذي كانت واجهته تُدار كوحدة متكاملة، فإن ويندوز 11 يُجمّع العرض في الوقت الفعلي. كل زر أو لوحة يُعامل ككيان مستقل، مما يفرض على النظام إدارة روابط ديناميكية متعددة بين المكوّنات. النتيجة: تجزئة غير مرئية لكنها دائمة.

 أبسط نقرة تشغّل سلسلة من التفاعلات البطيئة، حيث يتعين على كل "جزيرة" تحميل مواردها الرسومية والتزامن مع البقية. هذه الفجوات الزمنية الصغيرة هي ما يجعل ويندوز 11 أقل استجابة، خاصة في العمليات المتكررة.

اختبارات تكشف الفارق الواضح بين ويندوز 10 و11

وفق اختبارات أجراها أدريان بيرون ومطوّرون آخرون، فإن فتح مستكشف الملفات قد يستغرق ضعف المدة مقارنة بويندوز 10. قائمة السياق قد تحتاج أحيانًا إلى ثانية كاملة للظهور. حتى الأجهزة الحديثة المزودة بمعالجات قوية وأقراص SSD فائقة السرعة، لا تنجح في إخفاء هذه البطء، لأنه ناجم عن عبء برمجي داخلي وليس نقصًا في الموارد.

تعمل XAML Islands مثل محركات رسومية صغيرة مستقلة، تستهلك المعالج المركزي والرسومي وتحمل مكتباتها، حتى لعناصر بسيطة كقائمة النقر بالزر الأيمن.

صداع هندسي لمايكروسوفت ومحاولات الإصلاح

هذا التصميم المجزأ يعقد عمل مهندسي مايكروسوفت. فتصحيح بطء في نافذة معينة قد يتطلب تعديلات في عدة طبقات برمجية، وربما إعادة كتابة جزئية. 

لهذا السبب أعلنت الشركة عن تحسينات مستهدفة في التحديث القادم لويندوز 11، المعروف باسم 25H2، وتشمل عرضًا أكثر سلاسة لمستكشف الملفات، تسريع الرسوم المتحركة، وتقليل زمن ظهور القوائم. لكن هذه التحسينات تبقى سطحية، لأن البنية التقنية للنظام لن تتغير.

كيف تجمع مايكروسوفت بيانات البطء من المستخدمين؟

ولتحسين التشخيص، تعتمد مايكروسوفت على بيانات المستخدمين عبر Feedback Hub. فعند الإبلاغ عن بطء، يُفعّل النظام مؤقتًا خاصية قياس أداء تسجّل المؤشرات الداخلية لحظة المشكلة، ما يساعد المطورين على تحديد عنق الزجاجة الناتج عن XAML Islands "جزر XAML" ورصد أكثر المراحل بطئًا. 

هذه البيانات وثّقت بالفعل تأخيرات في مناطق محددة من الواجهة، لكنها لا تكفي لعلاج الخلل الجذري في التصميم.

تحسين ويندوز 11 ورشة اصلاح لا تنتهي

المفارقة أن مايكروسوفت قدمت ويندوز 11 على أنه أسرع وأكثر سلاسة من أي وقت مضى. الفكرة على الورق كانت جذابة: توحيد الأنماط الرسومية، جعل النظام أكثر أناقة وتناسقًا، دون إعادة بنائه من الصفر. 

لكن بمحاولة الجمع بين الاستمرارية والابتكار، انتهى الأمر بمايكروسوفت إلى إنشاء هيكل هجين يجمع مساوئ الطريقتين. الواجهة حديثة المظهر، لكنها تعمل فوق طبقات هشة، والفوائد الجمالية لا تعوّض دائمًا عن فقدان الانسيابية.

بعض المحللين يرون أن هذا الخيار قد يكلّف مايكروسوفت غاليًا. فالكثير من المستخدمين يحنّون إلى سرعة ويندوز 10، الذي كان أقل أناقة بصريًا، لكنه أفضل بكثير من حيث الأداء. 

غياب تحسّن ملموس في السرعة قد يعزز الإحباط تجاه ويندوز 11، خاصة عند المحترفين الذين يفضلون الكفاءة على الشكل. بل إن البعض يتساءل إن كانت هذه المشكلة ستسرّع وصول ويندوز 12 — أو "ويندوز بالذكاء الاصطناعي" — لإعادة ترتيب البنية المعقدة الحالية.

جدول يوضح مقارنة شاملة بين Windows 10 و Windows 11:

العنصر Windows 10 Windows 11
الواجهة تقليدية بأيقونات مألوفة حديثة مع تصميم مستدير ومركزية شريط المهام
الأداء أخف على الأجهزة الضعيفة محسّن للأجهزة الجديدة بدعم تقنيات حديثة
الأمان أساسيات الحماية متوفرة ميزات أمان متقدمة مع متطلبات TPM 2.0
التحديثات دعم طويل ومستقر تحديثات أسرع ومتكاملة مع متجر Microsoft
المتطلبات يعمل على أغلب الأجهزة القديمة يتطلب أجهزة بمعايير حديثة
استهلاك CPU 5% - 8% في الوضع العادي 7% - 10% في الوضع العادي
استهلاك RAM 2GB - 2.5GB عند التشغيل 3GB - 3.5GB عند التشغيل
الملاحظات مناسب للأجهزة القديمة وللاستخدام الأساسي أفضل مع الأجهزة الحديثة لدعم الأداء والتصميم

هل يستعيد ويندوز 10 تفوقه أم ننتظر ويندوز 12؟

حتى ذلك الحين، سيكون على مايكروسوفت أن تختار: إما مواصلة ترقيع نظام هجين، أو الاعتراف بأن استراتيجية الدمج التدريجي بلغت حدها الأقصى. فالوعد بواجهة أجمل لم يعد كافيًا لإخفاء استياء المستخدمين الذين يضيعون شيءً من وقتهم مع كل نقرة.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع